أسلام علـيكـمـ
أن الله امتدح الخاشعين في مواضيع كثيرة من كتابه فقال{ قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون }
وقال:ــ{ وإنها لكبيرة إل على الخاشعين }
وقال :ـ { خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمناَ قليلا }
وقال :ـ { ويدعوننا رغباَ ورهبا وكانوا لنا لنا خاشعين }
وقال :ــ { ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاَ }00
وامتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم الخشوع وبين فضل البكاء من خشيته الله فقال:ـ
{ لايلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع 00 ولا يجتمع غبار
في سبيل الله ودخان جهنم00}
وقال :ــ
{ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إل ظله 00 وذكر منهم رجل ذكر الله خالياَ ففاضت عيناه000}
وأصل الخشوع كما قال أبن رجب { لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وأنكساره وحرقته
فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء لأنها تابعة له}00
والخشوع يحصل بمعرفة الله فإذا أدرك العبد عظمة الله وكبرياءه وقوته وأستقرة هذه المعرفة في قلبه
فيظهر عليه في سلوكه وأقواله00
ولما كان العبد يتقلب في ملك الله ويرى آياته لا تنقطع أصابة التبلد والفتور فأحتاج من يوقضه كل حين
والصلاة خير موقظ فهي توثظه خمس مرات في اليوم والليلة00
والخشوع يتانى للقلب غالباَ إذا بذل العبد يقسو ويغفل إذا ترك أسباب الخشوع00
ومن أقوى اسباب الخشوع الوقوف بين يدي رب العباد 00 ولكن ليس كل وقوف يزيد الخشوع إنما
الوقوف الذي يزيد في الخشوع ما وافق ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه 00
والخشوع يزيد حسب الأخذ بالأسباب الجالبة له00